ليتني المستقبلية هي جملة تحفيز، لا يمكن للأموات استخدامها أبدًا لأنهم صاروا في عداد الماضي، أما الأحياء فيمنكهم بها تدارك ما وقعوا فيه من أخطاء خلال أيام حياتهم الباقية، وإليكم أمثلة على ذلك:
1 - ليتني تداركت عمري السابق في طاعة الله:
الأسباب: الأمر لا يحتاج منك سوى ثلاثة أشياء في منتهى السهولة
o ندم على ما فات.
o انخلاع عن المعاصي التي لا تزال قائمًا عليها.
o عزم على الطاعة فيما يستقبل من العمل.
النتائج: كل سيئاتك الماضية قد انقلبت بفضل الله حسنات!!
وبالتالي أمكنك تدارك عمرك الماضي وما وقع فيه من سيئات
2 - ليتني حفظت كتاب الله:
الأسباب: الأمر في منتهى السهولة
o تخصيص ولونصف ساعة يوميا للقراءة والحفظ لا يمكن التنازل عنها بحال.
o الاتفاق مع صاحب قريب لنفسك بحيث تتوافقان في النية والوقت والمكان، وعقد نوع من المنافسة في الحفظ، كي تسهل عليكما المواصلة.
o المراجعة إن أمكن شهريًا على يد إمام المسجد.
النتائج:
سوف تحفظ كتاب الله بإذن الله، وإن وافتك المنية وأنت على هذه الحال، ولم تكمل بعد حفظه، أثابك الله أجر حفظه كاملًا! ! لأن الأعمال بالنيات
وبالتالي نفعتك ليتني المستقبلية في تدارك عدم حفظك لكتاب الله تعالى لو صدقت النية
3 – ليتني كنت بارًا بوالدي قبل وفاتهما:
الأسباب: الأمر في منتهى السهولة:
o كثرة الدعاء والاستغفار لهما.
o التصدق بنية هبة الأجر لهما، وحبذا لو أوقفت لكل منهما وقفًا خيريًا.
o صلة من كانوا يحبون صلتم في الدنيا والإحسان إليهم.
النتائج:
سوف يصلهم دعاءك لهم بالمفغرة على صحائف من نور في قبورهمن فتبلغ بإذن الله رضاهم عنك، لأانهم أحوج ما يكونون لهذا الدعاء، كما أن ثواب الصدقة أو الوقف سيكون لهم خير صلة وبر لهما بعد موتهما!! فبادر على الفور للقيام بذلك.
حتى ينفعتك الله بليتني المستقبلية في تدارك بر والديك لو صدقت النية
4 – ليتني أرجع الحقوق لأهلها:
الأسباب: الأمر في منتهى السهولة
o حصر الحقوق كتابيًا ما استطعت لذلك سبيلًا.
o بذل كل الجهد لإعاد هذه الحقوق لأهلها أو ذوي من مات منهم.
o كثرة التصدق بنية هبة الأجر لمن لم تستطع تذكرهم أو سقطوا منك سهوًا.
النتائج:
سوف يعينك الله حسب صدق نيتك على القيام بذلك، كما أن ثواب صدقتك سوف يصل بإذن الله لمن سقطوا من ذاكرتك سهوًا! ! فبادر على الفور للقيام بذلك.
حتى ينفعتك الله بليتني المستقبلية في تدارك إرجاع الحقوق لأهلها لو صدقت النية.
وبذا نكون قد استثمرنا تلك اللحظات التي لا زلنا ننعم فيها بالعيش على ظهر هذه الحياة قبلما يباغتنا الموت بصرعته، أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة
وأن يجمعني الله وإياكم في مستقر رحمته من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب إنه جواد كريم
الكاتب: أبو مهند القمري
المصدر: موقع صيد الفوائد